انا عراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انا عراق


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة ليلى والذئب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
.الطائر الجريح.
Admin



المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

قصة ليلى والذئب Empty
مُساهمةموضوع: قصة ليلى والذئب   قصة ليلى والذئب Icon_minitime1الأربعاء يونيو 04, 2008 8:34 am

ليلى ..التي أكلها الذئب

كانت تلهو وتلعب قبل ان تذهب مع والدتها الى مشوارع قصير يبدو انه كان مشوارها الاخير ليلى التي نتكلم عنها ليست هي الشخصية الكارتونية التي يحبها الاطفال كذلك الذئب ، ينما كانت ليلى تسير خلف والدتها المسرعة في خطاها يبدو انها تسابق الريح لتصل الى قدر صغيرتها التي تحب ... ليتها تعلم ماذا سيحدث لما اسرعت ولا اخذت صغيرتها معها ولم تكن الصغيرة تلحق بوالدتها فهي تسير على عجلة من امرها فالشمس بدات بالمغيب ولابد لكل العراقيين ان يسرعوا قبل ان تختفي خيوط الشمس الذهبية ليخلوا الشوارع الى القوات الامريكية والمليشيات الطائفية فكل يوم بعد اذان المغرب تبدوا الشوارع شبه خالية الا ما رحم ربي من المضطرين للخروج من المنزل بعد المغرب .
الاوضاع الامنية المتردية حتمت عليهم ذلك فانقلبت الاية وأصبحت الحيوانات السائبة ( الكلاب والقطط)وغيرها من الحيوانات التي يجنيها الانسان ( البقر والحمير والماعز والاغنام ) تسير جهارا نهارا في الشوارع ومع بني البشر فتراها في المدينة وفي القرية فاخذت الكلاب تأكل الجثث التي تلقى كل يوم في المزابل لكن ليلى لم تكن جثة ملقاة فقد كانت تجري وتلعب وكانت تحب القرية التي تسكنفيها ، قرية إمام ويس التابعة لقضاء المقدادية في محافظة ديالى شهدت اللحظات الاخيرة لحياة هذه الصغيرة حينما باغت ذئب شرس ام ليلى التي غفلت عن صغيرتها التي تسير خلفها للوصول الى المنزل فخطف الذئب ليلى على عجل ولم تدرك الام ماحصل ، وبعد لحظات شعرت الام بصمت فهي لم تعد تسمع صوت ليلى فالتفت وراءها وهي على مقربة من المنزل صرخت الام ليلى.


أين أنت ياليلى؟!! لكن ليلى ذات الخمس سنوات لم تجب فهي لا تسمع صوت امها التي تحب ، تعالت الاصوات ولكن ليس بمقدور احد ان يبحث عن طفلتها الصغيرة فقد اعلنت الشمس مغيبها وخيم الظلام ولا بد للناس ان تنام وان كانت ليلى ليست في نفس الاحضان ، ساعات الليل بدت طويلة على عائلتها وكانت كل لحظة تمر بساعة متى تشرق شمس يوم جديد ليعرف الجميع مصير هذه الصغيرة ومنذ ان صاح الديك في تلك القرية معلنا ولادة فجر يوم جديد اخذت عائلة ليلى يبحثون عن ابنتهم التي فقدت ترى من خطفها ؟ وهل خطفت ؟ ام سرحت ليلى في هذه المراعي ولم تعرف الوصول الى والدتها؟ اسئلة تدور في أذهان الجميع لم يكن في الحسبان ان ليلى سيخطفها حيوان ، فالمعتاد في العراق انالخاطف والمخطوف هم من بني البشر ويقدم المخطوف هدية لكلاب الشوارع اما تلك الحلوة الصغيرة فقد اصبحت قصة من قصص العراق الكثيرة فلا استبعاد لتدهور الوضع الامني عن اختفاء ليلى وللابد ، صاح الجميع اين ليلى ، وكان المجيب راع ٍ غريب قال بينما كنت اهش على غنمي عائدا الى منزلي سمعت صراخ طفلة ياتي من ذلك المكان وقد اشارة الى اتجاه الذي جاء الصوت منه فاطلقت رصاصة بالهواء لاني كنت اظن ان هناك من قطاعين الطرق او المليشيات لكن شيئا لم يحدث لذا تابعت المسير خلف اغنامي فعثرت على بضع شعرات يبدو انه شعر رأس ليلى كذلك عثرت على نعلين لطفلة لم يكن من الجميع إلا البكاء فقد انهى الذئب حياة ليلى واهل القرية يعرفون ان ذئاب تعوي في قريتهم وقد كثرت بسبب هجر الناس للقرى والمدن مما جعل الحيوانات تنسحب من الاطراف الى الداخل ليلى التي روينا قصتها لم يكن هذا اسمها ولكن الذئب الذي افترسها جعلنا نستبدل اسمها الحقيقي ونسميها ليلى قد تعفو ليلى عن الذئب يوم القيامة لكن هل ستعفوا ام ليلى عن من كانوا سببا في خلو الناس وتهجيرهم من مدنهم وقراهم وشوارعهم التي يسكنون حتى تصبح الحيوانات الاليفة والمفترسة تجول فيها !!!
... صبرك الله يا ام ليلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة ليلى والذئب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انا عراق :: منتدى القصص :: منتدى قصص و روايات خيالية و كارتونية-
انتقل الى: