انا عراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انا عراق


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التزحلق على اليابسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
.الطائر الجريح.
Admin



المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

التزحلق على اليابسة Empty
مُساهمةموضوع: التزحلق على اليابسة   التزحلق على اليابسة Icon_minitime1الخميس يونيو 05, 2008 8:59 am

التزحلق على اليابسة يتحول من هواية غير رسمية إلى رياضة دولية
ممارسو هذه التسلية يبتدعون ثقافة ولغة وملابس خاصة بهم



من ستيف هولغيت،

المحرر في نشرة واشنطن





بورتلاند، (ولاية) إريغون- "احمل لوحك وتعال نتزحلق معاً على الرصيف."

منذ أصدر فنانا أغاني ركوب الأمواج المتكسرة جان ودين هذه الدعوة في أغنية تضمنتها أسطوانتهما الناجحة في عام 1964، استجاب الملايين من المتحمسين للتزحلق في الشوارع لدعوتهما، ليس فقط في الولايات المتحدة وإنما في مختلف أنحاء العالم. وأقبل أحداث من ولاية كاليفورنيا ومن كندا، من ولاية إنديانا ومن الهند، ومن الولايات المتحدة والإمارات المتحدة على ممارسة هذه التسلية التي اجتذبتهم بما تنطوي عليه من مزيج مسكر من المتعة والحرية والصعوبة المتحدية لطاقاتهم.

وتجتذب رياضة التزحلق على اليابسة، مثلها في ذلك مثل شبيهتها إلى حد ما رياضة التزحلق على أو ركوب الأمواج المتكسرة، الجريئين حتى التهور والمغامرين الذين لا يخشون المخاطرة، وباعتراف الجميع، المتباهين بقدراتهم. وتكشف تسمية هذه الرياضة الجديدة لدى ظهورها باسم التزلج على الرصيف تعطشها إلى أن تحظى بالاعتراف بها كصرعة للمراهقين. ولا ريب في أن الرياضتين تكافئان من يملك ردود فعل اليعسوب (فرفور الماء) اللاإرادية ورشاقة وخفة حركة البهلوان وتوازن القط. إلا أن ما بين الرياضتين من اختلافات كبيرة يفوق ما بينهما من تشابه. ففي حين كان التزحلق على الأمواج المتكسرة أصلاً رياضة لا يمارسها سوى ملوك هاواي، كانت رياضة التزحلق في الطرقات، إلى حد بعيد جداً، رياضة الشبان والشابات العاديين ممن يملكون روح تمرد ودية وإحساساً بعدم الانتماء.

ويقول البعض إن ظهور لوح التزحلق في الطرقات إلى الوجود كان في الخمسينات من القرن الماضي، عندما انتزع معلم لا يعرف اسمه مقود دراجة انزلاقية، مجبراً التلميذ على التكيف مع ما تبقى لديه من لوح ذي أربع عجلات. ومهما يكن أصل التزحلق على اليابسة، فإن هذه الرياضة شهدت عدة فترات ازدهار وانحسار على مر العقود حتى برزت كواحدة من أكثر رياضات التسلية انتشاراً في الولايات المتحدة، ولم يعد من الضروري لها مقارنتها بأي شكل من الأشكال بالتزحلق على الأمواج المتكسرة أو بأي رياضة أخرى. وقد أصبحت تحمل صفة تشكيلة من ألعاب التسلية المصنفة كرياضات قصوى، تتم ممارستها بتنافس حاد ورغبة شديدة في الوصول إلى حد التأدية القصوى واستعداد مفرط لتجاهل أمور تشغل الآخرين كالجاذبية وتأثير السطح الصلب على الجسد الساقط عليه.

وقد ابتدع ممارسو التزحلق على اليابسة، مثلهم في ذلك مثل أي مجموعة تريد تحديد مجال خاص بها وحدها، لغة خاصة بهم. فالـ "منهك" هو اسم يطلق على لوح التزحلق القديم البالي أو، على سبيل التوسع، على المتزحلق نفسه. أما تعبير "معقد" الذي تمت استعارته من التزحلق على الأمواج المتكسرة فيستخدم إما لوصف حركة صعبة دالة على البراعة والجسارة أو للتعبير عن الحماس والاستحسان. وللحركات البارعة التي لا تعد ولا تحصى والتي يتقنها الملايين من ممارسي التزحلق على اليابسة أسماؤها الخاصة بها، وبينها "أولي" و"هيلفلب" و"نوزغرايند"، و"إنديغراب،" و"180،" و"فاريال." وإذا ما قام المتزحلق بهذه الحركات بشكل جيد، سيعرب زملاؤه عن إعجابهم ويكيلون له أقصى المديح بالقول: "يا متأنق، كان هذا نتنا!"

وقد غير الكثير من الحكومات المحلية سياسته تماماً بعد سنوات من محاولة منع المتزحلقين على استخدام الشوارع وباحات وقوف السيارات والأرصفة ومجمعات التسوق، أي كل حيز عام تقريباً، وقام ببناء حدائق التزحلق العديدة في المدن والبلدات في شتى أنحاء الولايات المتحدة. وكثيراً ما قامت الحكومات المحلية بذلك نتيجة ضغط وإلحاح الأهالي المتعاطفين مع أبنائهم بعد أن اكتشفوا أنه يمكن أن يكون التزحلق على اليابسة رياضة صحية تعزز الثقة بالنفس وروح المثابرة والصداقات الحميمة.

وفي بعد ظهر يوم خميس دافئ، كان حوالى اثني عشر متزحلقاً أو أكثر يستمتعون بمنحدرات وقضبان وحواجز وارتفاعات إحدى حدائق التزحلق العامة هذه التي أنشئت بتمويل من المجتمع المحلي خارج مدينة بورتلاند بولاية أوريغون. وكانوا يتراوحون بين الأطفال الموهوبين بشكل غير طبيعي الذين لم يتجاوزوا الخامسة أو السادسة من العمر والبالغين الذين بدوا في أواسط العشرينات. وكان الأطفال يتزحلقون منسابين من مكان إلى آخر برشاقة بقة الماء. أما المراهقون فكانوا يتدربون على حركات أصعب، وأحياناً ينجحون في حين يقعون في أحيان أخرى على الأرض المرصوفة، وتلطف من تأثير ارتطامهم بالأرض الصلبة الخوذ ولبادات وقاء الركبة التي يرتديها كل من يمارس هذه الرياضة.

وقال كونر، وهو مراهق حدث، هادئ ممشوق القامة، إنه يستمتع بالتزحلق على اليابسة لما يمكن أن تسببه من "دفق جامح" يهيج العواطف، ولما يوفره من فرصة "للارتفاع بالمهارة إلى حد جديد." وعندما سئل كيف يعرف المتزحلق أنه وصل إلى حد جديد، ابتسم قائلا، "عندها تسقط فجأة."

أما صديقه زاك، وهو فتى ذو شعر أحمر ووجه لوحته الشمس وابتسامة سعيدة لا أثر للهم فيها، فقال إنه حصل على أول لوح للتزحلق عندما كان في الثالثة من عمره. وعندما سئل عما يجتذبه إلى هذه الرياضة، ابتسم ابتسامة عريضة وقال: "إنها ممتعة!"

ويتحدث الشابان بخبرة ومعرفة عن ألواح التزحلق وكيف يختاران ما يناسب أسلوبهما وحجمهما، وعن الملابس المناسبة للتزحلق على اليابسة. وقد اتفقا على أن موضة الملابس الفضفاضة المتدلية على الجسم أصبحت موضة قديمة في طريقها إلى الزوال. وأصبح لبس سراويل الجينز هو الموضة لأنها "تتيح لك رؤية قدميك."

وقد وقفت أم زاك، لسلي، على طرف منطقة التزحلق قانعة بمراقبة ابنها وهو يمارس هذه الرياضة التي لا تخلو أحياناً من الخطر. وقالت: "يسعدني أن أتفرج عليهم وهو يتحدون أنفسهم،" مضيفة بابتسامة، "إن هذا يستنفد الكثير من طاقاتهم."

وكان أحد المتزحلقين يتصرف من منظور المتزحلق والوالد أيضا. فقد خصص تي تشيري، وهو أميركي مسلم، بضع دقائق للتزحلق على اليابسة مع ابنه الصغير قبل التوجه لتأدية صلاة العصر. وقال هذا الرجل النحيل الجاد عن رياضة التزحلق، "يعجبني ما تمنحني إياه من شعور، إنه كشعور لاعب كرة السلة عندما يقفز في الهواء دافعاًً الكرة بيده في السلة." وتحدث تشيري عن الصداقات الحميمة بين المتزحلقين قائلاً: "إن هؤلاء الشباب يدفعونك إلى القيام بالمزيد، ويلهمونك. الكل يشجع الكل." أما لدى سؤاله عن السقوط وما ينجم عنه من خدوش وكدمات ورضات فيهز كتفيه قائلا: "تعرف أنك ستتألم. ولكنك لا تتوقف. ولا يمكنك أن تصبح متزحلقاً إن كنت ممن ينهزمون ويتوقفون." وعندما يمر ابنه، وهو أحد أصغر الموجودين في الحديقة، منساباً أمامه على لوحه ويبتسم له من تحت خوذته، يهز تشيري رأسه ويكرر قوله: "لا يمكنك الانسحاب والتوقف."

أما بكي لاسك، شيخ التزحلق على اليابسة إذ بلغ الثالثة والثلاثين من العمر، فيقول: "إنها بيئة عظيمة." ولكن لاسك في مجموعة متفوقة مختلفة فعلا. فهو العضو الحائز على أعلى مجموع من النقاط في Dew Action Sports Tour للمحترفين الذي كان موجوداً في بورتلاند ضمن جولة يقوم بها، وقد توقف بضع دقائق عن التدريبات التي كان يقوم بها في القاعة التي تتسع لـ12 ألف شخص، ليقول: "إن النشوة تنبع من تعلم حيل جديدة، حركات جديدة." ولدى سؤاله عما إذا كان يفكر إطلاقاً بالتوقف عن ممارسة هذه الرياضة عندما تؤذيه سقطة ما، انتفض غير مصدق وقال: "هل تمزح معي؟"

وتجسد جولة المحترفين شعبية التزحلق على اليابسة المتنامية حول العالم وتثبت أنه يمكن، وهو أمر يكاد لا يصدق، أن يكسب المرء رزقه من خلالها. ويشارك في الجولة متنافسون من البرازيل والسويد وفرنسا وكندا وغيرها من الدول، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. وقال تاس باباس، 30 سنة، وهو واحد من عدة أستراليين يشاركون في الجولة، إنه يتزحلق على اليابسة "لدفع الفواتير،" ثم ضحك قائلا، "ولكنني كنت سأتزحلق حتى بدون ذلك." ويمثل باباس سمة الدولية المتعاظمة التي ِأصبح التزحلق يتصف بها، كما أنه يستمتع بها. وقد قال: "إنني أتعرف على الناس وأسافر إلى كل مكان، الصين وروسيا وأوروبا ودبي. إنها (أي رياضة التزحلق على اليابسة) تحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم."

ويستحيل أن يكون ذلك المعلم الخيالي الذي انتزع مقبض الدراجة الانزلاقية قد تصور أن لحظة الغضب تلك ستولد صرعة رياضية تجتاح العالم. ولكن القصة تبدو قصة ملائمة جداً للمتمردين الطيبين الذين يقومون بحركاتهم البهلوانية الصعبة ويقوون شخصياتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التزحلق على اليابسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انا عراق :: باقي الرياضات العالمية الاخرى-
انتقل الى: