.الطائر الجريح. Admin
المساهمات : 281 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: العهد القديم .. عهد الانتظار و بعض المعلومات عن يسوع عليه السلام الأحد يونيو 01, 2008 10:43 am | |
| العهد القديم .. عهد الانتظار يظهر العهد القديم للمسيحي مشدوداً لحدث يسوع، وكأنه بجملته عهد انتظار وترقب. لن نستطيع قراءة كل شيء سنكتفي بفهم معاني ثلاثة ألاقب أُطلقت على يسوع تدلّ بشكلٍ واضح أنَّه هو المُنتَظَر!.. أ- يسوع هو "المسيح": إن لفظة "مسيح" (مَشيح) في العهد القديم هي صفةٌ للنبي والكاهن والملك، لأنهم كانوا يمسحون بالزيت دلالة على تكريسهم لخدمة الله وخدمة شعب الله. والمسحة بالزيت هي رمز منح الروح القدس. فموسى مسح هارون وبنيه ليكونوا كهنة الله (خروج 30/30)، وصموئيل مسح داود ليكون ملكاً (1صموئيل16/1-13،2صموئيل12/7). وأشعيا مسحه الروح القدس ليعلن اقتراب الملكوت (61/1-2). ولقد وعد الله داود على لسان ناتان النبي أنه سيُقيم من نسله ملكاً "وسيقرُّ عرش ملكه إلى الأبد" (2صموئيل7/13). عاش اليهود على مدى أجيال العهد القديم وهم ينتظرون تحقيق تلك النبوءة بمجيء ملك من نسل داود "يُمسَح" ولا يكون لملكه انقضاء. وازداد رجاؤهم إلحاحاً بعد تدمير مملكتهم وسبيهم إلى بابل. وراح الأنبياء يصفون ملامح هذا المسيح. واشتد الانتظار فيما يسمى "الأزمنة المسيحانية"، خصوصاً في ظل الحكم الروماني قبيل الميلاد، وقامت حركات مسيحانية تُأجج روح الانتظار عند الشعب. وجاء يسوع أخيراً، وهو المسيح المُنتَظَر، ولكن بخلاف توقعات اليهود، لأنَّ مملكته ليست من هذا العالم (يو18/36). وكانت صدمتهم الكبرى في أن هذا المُنتَظَر يبشِّر بملكوت يناقض توقعاتهم . ويفسِّرُ اللاهوتيون أن تجارب يسوع، التي اختبرها ربما طيلة حياته حتى بلوغه الصليب، هي صراع الاختيار بين الملكوت المُنتَظَر عند معاصريه وطيلة أزمنة الترقب، المبني على القوة والخوارق والسلطة والمجد الأرضي، وملكوت الله القائم في تتميم مشيئة الآب، في الحق والبرارة والمحبة والعدل. ربما نستطيع الآن فهم التناقض في طلب صلب يسوع بعد المناداة به ملكاً!.. | |
|