انا عراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انا عراق


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يسوع هوة ابن البشر يسوع هوة ابن الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
.الطائر الجريح.
Admin



المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

يسوع هوة ابن البشر         يسوع هوة ابن الله Empty
مُساهمةموضوع: يسوع هوة ابن البشر يسوع هوة ابن الله   يسوع هوة ابن البشر         يسوع هوة ابن الله Icon_minitime1الأحد يونيو 01, 2008 10:46 am

يسوع هو "ابن البشر":
إنَّ لقب "ابن البشر" (بَرناشا) الذي استعمله يسوع للدلالة على نفسه هو من أقدم الألقاب المطلقة على المخلِّص في العهد الجديد، كما يقول مفسرو الكتاب المقدَّس. ويرجع هذا اللقب إلى نبوءة دانيال التي تقول: "ورأيت في رؤى الليل فإذا بمثل ابن البشر آتياً على سحاب السماء، فبلغ إلى القديم الأيام وقُرِّب أمامه، وأُوتي سلطاناً ومجداً وملكاً. فجميع الأُمم والألسنة يعبدونه، وسلطانه سلطان أبديّ لا يزول، وملكه لا ينقرض (7/13-14).
تشير هذه النبوءة إلى مجيء إنسان ملكي وسماوي يظهر في آخر الأزمنة، فيزيل سلطان سائر الملوك، ويملك إلى الأبد. ورغم أن هذا اللقب يشير إلى آخر الأزمنة ( أُنظر: لو12/8-9 ومت16/28 ومت24/30 ومت25/31-33 ومت13/40-43 ومر14/61-62 )، إلاّ أنه يدلّ أيضاً، بحسب مفهوم يسوع، إلى تحقيق الملكوت منذ الآن، والعلامة في ذلك: مغفرة الخطايا، وشفاء المرضى، والسيادة على الشريعة ( أُنظر: مر2/10 ولو19/10 ومر2/28 ). وسلطة ابن البشر ليست سلطة سيادة بل خدمة (مت8/20 و20/28 ). وكلّ مرة كان يسوع يتحدَّث عن آلامه كان يدعو نفسه بهذا اللقب ( مر8/31 و9/31 و10/33 ومر14/21و41 ويو3/14 و13/31 ). وهنا كانت تكمن الدهشة عند معاصريه من اليهود، حيث أن انتظارهم لابن البشر هو مختلف عمَّا حققه يسوع، تماماً كما حدث لهم في انتظارهم للـ"مسيح" ( أُنظر: يو12/31-36).
ج- يسوع هو "ابن الله":
إن الأناجيل الإزائية تظهر أن يسوع منذ الحبل به، كما يعلن المبشّر، هو " قدوسٌ وابن الله يدعى"، وفي اعتماده يُسرّ الآب بمناداته "ابنه الحبيب"، كذلك في تجليه. ويشهد تلاميذه والجموع ببنوّته لله لفعالية كلامه، ولما رأوا من الآيات. وهو أيضاً يصرّح بأنه ابن الله، ولكن بعد تحفظ طويل!.. فلِمَ هذا التحفظ؟.. ألأنه كان يخشى الفهم الخاطئ لحقيقة بنوّته الإلهية كما حصل لمعنى لقبَي " المسيح" و"ابن البشر"؟..
"إن فكرة تبنّي الله للإنسان فكرة قديمة نجدها في أسفار الكتاب المقدس الأولى. وقد كان شعب العهد القديم بجملته يعتبر نفسه ابناً لله". ففي سفر الخروج نقرأ قول الله لموسى: "قل لفرعون: كذا قال الرب.. أطلق ابني ليعبدني" (4/22). وكذلك يقول النبي هوشع عن شعب الله: "من مصر دعوت ابني" (11/1).
وكان الملك بنوع فائق "ابن الله"، فهو يمثّل الشعب كلّه، وفي شخصه تتجمّع وعود الله لشعبه، يقول ناتان النبي باسم الله لدواد الملك: "متى تمّت أيامك واضّجعت مع آبائك، سأقيم من يليك من نسلك الذي يخرج من صلبك وأقرّ ملكه.. أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً" (2صموئيل7/12-14). ويقول المزامير في ذلك: "وجدت داود عبدي، بدهن قداستي مسحته... يدعوني: انك أبي وإلهي وصخرة خلاصي". إن "في انتقال لقب "ابن الله" من العهد القديم إلى العهد الجديد نلاحظ تغييراً جذرياً في المدلول والمعنى، مماثلاً للتغيير الذي حصل للقَبي "المسيح" و "ابن البشر". فهذه الألقاب، بانتقالها من عهد التهيئة إلى عهد الكمال، ومن عهد الرمز إلى عهد التحقيق، قد تحوّل معناها من الملك المادي البشري المحصور في بقعة ضيقة من الأرض، الأرض المقدسة، إلى الملك الروحي الإلهي الذي يتخطّى حدود الممالك الأرضية ويمتدّ امتداد الله في الكون بأسره".
أما إنجيل يوحنا فيوضح بشكل صريح عن علاقة الآب بالابن والابن بالآب. ويرى مفسرو الكتاب المقدس صلة وثيقة بين لفظة "الابن" المطلقة على يسوع، في الإنجيل الرابع خصوصاً، ونداء "أبّا" الذي كان يسوع ينادي به الله. لقد تفرّد يسوع باستعمال هذه الكلمة عن العهد القديم وعن جميع معاصريه للدلالة على فرادة العلاقة بينه وبين الله أبيه. ويرى اللاهوت المسيحي، فيما بعد، أن هذه العلاقة، تحمل معنى "الجوهر الواحد"، أي أن الآب والابن ، وبالتالي الروح القدس أيضاً، "من ذات الكيان " كما نقول في قانون الإيمان النيقاوي : "المساوي في الجوهر" (HOMO-OUSIOS).
فإذا كانت الأناجيل الإزائية تظهر بطريقة "تصاعدية" أن يسوع الإنسان هو ابن الله، فإنجيل يوحنا، وكذلك رسائل بولس، تسير بخط "تنازلي" للتعريف عن هذه الحقيقة: ابن الله، "الكلمة"، "الحياة"، "النور"، "الحق".. يصير "بشراً"، لينال مَنْ يؤمن به "التبني".
إن بنوّة يسوع الإلهية، في كل الأحوال، هي كشفٌ عن محبة الله لخلاص البشر، لكي لا يبقى الله الإله البعيد المتسيِّد في نظر مَنْ حاولوا النظر إليه، بل ليكون "الله معنا" الـ"عمانوئيل"، القريب والمحب، و"الذي يخلّص" (وهذا تفسير لفظة يسوع) وبمعنى واضح كما كشفه الابن، ليكون " أبانا".
فغاية التجسّد إذاً: تأليه الإنسان.. يقول الآباء: لقد صار ابن الله إنساناً ليجعل الإنسان ابناً لله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يسوع هوة ابن البشر يسوع هوة ابن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انا عراق :: منتدى الدين المسيحي-
انتقل الى: